أصيبت طفلة أفغانية بجروح مميتة أدت إلى وفاتها نتيجة سقوط صندوق منشورات عليها من طائرة نقل تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في ولاية هلمند.
واستغرقت الحادثة التي وقعت في 23 يونيو/حزيران الماضي وقتا حتى برزت للعلن لأغراض التحقيق.
ويذكر أن طائرة من طراز هرقل سي 130 كانت تحلق فوق مناطق ريفية من الولاية في محاولة للوصول إلى السكان المحليين عبر حملة منشورات.
وكان من المفترض أن تنفتح الصناديق في الجو ناثرة ما فيها من منشورات على نطاق واسع من المنطقة. لكن أحد الصناديق لم ينفتح فسقط على الفتاة.
وقالت مصادر دفاع بريطانية إن الطفلة نقلت إلى مستشفى محلي في قندهار حيث توفيت هناك في الطوارئ.
وأضافت أنه "عادة إذا ما أصيب مدني بنيران متقاطعة تنقله القوات البريطانية إلى المستشفى الميداني البريطاني في كامب باستشن حيث يتلقى أفضل علاج طبي ممكن. وفي هذه الحالة، لم نعلم عن الفتاة حتى أتى شخص في وقت لاحق، بعد وفاتها، ليبلغنا بما حدث".
ومن المعلوم أن الطفلة المسكينة هي واحدة من طابور طويل من ضحايا الحرب الأبرياء، حيث قتل خلالها حتى الآن نحو 1500 مدني، 68% منهم كانوا بسبب هجمات "المتمردين" و23% بواسطة القوات الأفغانية أو قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو). وأسباب الباقين غير معروفة بالتحديد.
وقال مسؤولو وزارة الدفاع البريطانية إن تحقيقا جاريا للوقوف على أسباب عدم فتح الصندوق، وقد تم اتخاذ تدابير فعلية لتحسين إجراءات الوقاية ومنع حوادث مشابهة، وأضافوا أنه "إذا طلبت أسرتها تعويضا فسندرس الأمر بعناية".
ويذكر أن صناديق المنشورات يزن الواحد منها من 14-18 كلغم، وقد سجلت حالات وفيات مشابهة في حملات سابقة لسلاح الجو الملكي أثناء توزيعه مؤنا على القوات أو مساعدات إنسانية للمدنيين من مؤخرة طائرات هرقل. لكن الحوادث السابقة تضمنت سقوط آلات كبيرة لحمل المخزونات خرجت عن السيطرة أثناء إلقائها