بسم الله الرحمن الرحيم
لِمَ تأييد الرأي ؟
عندما أنشئ موضوع من مواضيعي وأدونه في منتدى ثم أقوم بنقله إلى منتدى آخر
أستنتج إن الرأي يقع على الردود الأول في معظم المواضيع.
وعندما يأتي الردود الأول بالتأييد يتبعه البقية على نفس المنوال إلا ما قل.
وإن كان خلاف وهو الاعتراض على الفكرة فهو نفس النهج.
مما جعل الحوار لدينا بالتقليد لا بالأفكار.
لِمَ نقل الردود ؟
ذات مرة دونت موضوع في منتدى وبعد قرابة ساعة عدت لموضوعي فوجدت به عدة مشاركات أبهرتني حقيقة كون بعضها يحتوي على صفحه كاملة وعندما بحثت عن الردود وجدتها منقولة من مواقع أخرى ومواقع جرائد وأصبحت في هذا الحالة كأنني أطلب من فأرة الحاسوب لا أناقش عقول !
لِمَ العجلة في الرأي
الرأي حكمة والحكمة التأني والتأني صفة العقلاء.
وقد أمرنا الله بالتأني ووضع لنا حكمة خلق السموات والأرض في ستة أيام وهو قادر على أن يخلقها في أقل فترة يقدرها الزمن بكلمة كن فتكون ولكن ليعلمنا التأني في كل شيء عدا التوبة وما نشاهده في منتدياتنا هو التسرع في الإدلاء بالآراء دون تأني.
لِمَ تطرق الرأي في بعض المواضيع دون النقاش ؟
الرأي يختلف عن النقاش اختلافاً كلي وهو حكمة تستنتج قرار يصرح به ويتخذه صاحبه من أجل عرض فكرته ومن هنا يقع التأييد أو المعارضة مما يدفع بعض الأعضاء إلى المهاترات والنقاش العقيم الذي يؤدي في النهاية إلى الغضب والمشاحنات.
إما النقاش فيبنى على أسئلة وإجابتها وليس سؤال واحد بل عدة أسئلة تمهيداً لاستخراج المعلومة من الغير بطريقة التحقق أو التحقيق ولم أشاهد نقاش في مجتمعاتنا سوى في هيئة التحقيق والادعاء العام وأتمنى من كل عضو قراء موضوعي هذا أن يمددني برابط أحد المواضيع في منتدياتنا العربية تم التناقش فيه وأقتنع مالك الموضوع من أن فكرته خطأ ولكن لا أعتقد إننا سنجد موضوع مالكه قد أقر أو أحترم مخالفة فكرته حتى لو كانت خاطئة ولو وجد فهو في مواضيع تعد على أصابع اليد الواحد من آلاف المنتديات.
لِمَ الميول العاطفي في الحوار ؟
مما لا شك فيه إن الرجل بطبيعته يميل أو يعطف على المرأة والعكس وهذه غريزة قد أوجدها الله فينا ولا اعتراض لنا في ذلك إلا أننا عندما نناقش الموضوع يجب علينا أن لا ننظر إلى جنس مالك الموضوع بل إلى الفكرة لأننا نناقش قضية أو هدف يوصلنا لغاية لا نناقش شخصية أو صورة مالك الموضوع.
لم الإصرار على الخطأ ؟
البعض عندما يجد من يخالفه يصر على بقائه في خطئه أو يلجأ إلى الشتم والمهاترات وكأنه عندما يقتنع بما يدليه عليه الغير سوف يقع في فشل ينقص قيمته ومقامه أمام الجمهور
فيصبح النقاش في هذه الحالة مبنى على الشجاعة والغلبة مع العلم إن ذلك العضو الذي يدافع عن قيمته بالخطأ سوف يعلم الجميع أنه على خطأ وربما يسقط من أعين الكثير بخلاف العضو الذي يقتنع من توجيه الغير له ليخبر الجميع بعد ذلك أنه يملك روح النقاش والأخلاق الحميدة.
فمتى نعلم إن الاعتراف بالخطأ ليس عيب بل العيب هو الإصرار عليه ؟
ومتى نتعلم التفريق بين الرأي والحوار أو النقاش ؟
ومتى نعتمد على أنفسنا في النقاش دون اللجوء والاستعانة بأفكار الغير ؟
ومتى نتخلى عن إصرارنا على الخطاء ؟
انتهى