جاكارتا ـ وكالات الأنباء: تجمع أمس آلاف من أعضاء أكبر تجمع اسلامي في اندونيسيا لمساندة الرئيس عبد الرحمن واحد في الوقت الذي حذرت فيه الجماعة من فقدان سيطرتها على أعضائها البالغ عددهم 40 مليون فرد في مواجهات محتملة مع قوات الأمن، الأمر الذي اعتبره مراقبون العامل الوحيد والرئيسي في نجاة واحد من المساءلة المحتملة.ويشعر أعضاء جماعة «نهضة الأمة» بالغضب من اتهام البرلمان للرئيس واحد في الفضحيتين الماليتين، الخاصتين بالاحتيال على 3.9 مليون دولار من وكالة «بولوغ» الرسمية لصالح المدلك الشخصي للرئيس، وبهبة المليوني دولار المقدمة من سلطان بروناي الى إقليم ايتشه المضطرب. واحتج أعضاء «نهضة الأمة» في مدينة سورابايا ثاني، أكبر المدن الاندونيسية، واغلقوا الشوارع لعدة ساعات قبل ان يتفرقوا.
ونقلت صحيفة «كومباس» في عددها الصادر أمس عن حاسم موزادي رئيس جماعة «نهضة الامة» تحذيره بان الجماعة قد تفقد سيطرتها على الاعضاء أثناء مواجهات محتملة مع قوات الامن. وقالت «كومباس»: «سنحاول بجد الحؤول دون اندلاع اشتباكات مع اطراف اخرى، لكن سلطتنا محدودة. لقد قلت مرارا، اذا اتهم البرلمان الرئيس فإنني لن أتمكن من وقفهم».
وتعد مدينة سورابايا، عاصمة جاوة الغربية، مقر جماعة «نهضة الامة» التي كان عبد الرحمن واحد يتزعمها قبل توليه رئاسة البلاد، ولا يزال يتمتع بشعبية كبيرة بين أعضائها. وباعتبارها أكبر تجمع أسلامي في أكبر دولة اسلامية في العالم فان جماعة «نهضة الأمة» تلعب دورا سياسيا واجتماعيا هاما، ومن ثم تأتي مخاوف المراقبين من إمكانية اندلاع مواجهات بين أعضاء هذه الجماعة وقوات الأمن في حال تطورت قضية مساءلة الرئيس الاندونيسي في الفضيحتين.
ويعتبر اتهام واحد في الفضيحتين الخطوة الأولى والمهمة نحو مساءلة محتملة لاول رئيس اندونيسي منتخب. لكن العديد من المحللين يتوقعون ان ينجو واحد من المساءلة من جراء عدم وجود بديل ولطول المساءلة ومدى تعقيدها وللخوف من وقوع اعمال عنف في البلاد.